بقلمي أنور مغنية
ماذا يجولُ في خاطري
وأنا أستمتعُ باحتراق نيراني ؟
ماذا يجولُ في خاطري
والضوء والنور في عيني اتعباني ؟.
ماذا يجولُ في خاطري
وأنا أزهو كالطاووس .وأُشعلُ النارَ
في كلِّ شيءٍ أفلتَ من كياني ؟ .
كلُّ شيءٍ يموتُ في داخلي .
هذا الجنون جنوني
وهذه الحكمةُ تنهارُ أمام بياني .
كلُّ شيءٍ يخرجُ عن طاعتي
النساء والأطفال والأماني .
كلُّ شيءٍ باتَ مختلفاً
لون الأشجار وزرقة البحرِ
والألحانِ والأغاني .
ما الذي يجولُ في خاطري ؟
تاريخٌ من الظلالِ
وحزمةٌ من الشرائع .
وبعضٌ من هذَياني .
أسومَرٌ حلَّت بي أم عادٌ أم ثمودٌ
أم النؤاسيُ من كاساته سقاني ؟ .
ماذا يجول في خاطري ؟
وأنا أنظرُ إلى روحي
في خَطبها تُعاني .
هل أبتهجُ أم أحزنُ ؟
أم أُخاصمُ فرحتي وأُصاحبُ أحزاني ؟
لستُ نبيَّاً لكي يؤمنَ بي أحدٌ
لن تؤمنَ بيَ الدنيا
ولا الزمان من صفوهِ أعطاني .
ماذا يجولُ في خاطري ؟
أهيَ أخطائي الكثيرةُ ؟
أم أن المعاصي عندي
نابت عن الإيمانِ ؟.
ما بال نفسي لا تشفقُ على نفسها؟
وما بالُ هذا الدمُ
لا يسلكُ طريقَهُ في شرياني ؟
ما الذي يجولُ في خاطري ؟
لستُ أدري .
فإن متُّ أو عشتُ
فالأمر عندي سيَّان...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق