أتذكرين أيتها الأرض الخالدة خلود الزمن؟
أتذكرين كيف كان يعيش أبناؤك في حضنك بحب وحنين ؟
اتذكرين كيف كان يغمرك الشتاء بماء الحياة؟
ويلون ربيعك وجه الوطن بكل ألوان الطيف؟
وأشجارك تحمي بظلالها أبناؤك من حر الصيف ومن ثمارها يأكلون؟
وخريفك يبلل شعر الصبايا بندى الصبح وهم يحلمون ؟
من أين جاء هؤلاءالإرهابيون
الذين صبغوا زرقة مائك باللون الأحمر
وجرحوا لون وجهك بالحقد الأسود
وأحرقوا اشجارك بنار الكراهية والبغضاء
وقصوا شعر العذارى وقيدوا أيادي الأطفال بمقص وقيد العنصرية والإرهاب
كم كنت جميلة قبل أن يشوهوا وجهك بنار حقدهم وعنصريتهم
لا تبك يا أرضي الحبيبة أنت اكبر من البكاء
سيبقى يومك خالد وذكراه حية في ذاكرة أبناؤك
احبك أيتها الأرض الطيبة التي لا حياة لأبنائك بدونك
لا تبكي أيتها الأرض الصامدة صمود ابنائك المناضلين
غدا سينتصر الحق ويملأ الشتاء سواقيك
ويكلل راسك بالورود البيضاء.
ويغرد الحسون ويجيبه البلبل الحنون
ويعود ربيع الحياة إلى ربوعك الشماء
وتصدح ناية راع يقود خرافه إلى مراعيها
ويرقص الفلاح على أنغام محراثه
وتنقل الصبايا جرار الماء على اكتافهن
من مائك العذب النقي الطاهر بطهارتك
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق