ثلاثون عاما
ثلاثون عاما واجفاني معلقة
تترصد بين سطور الفراغ
والظلام المعتصر من دخان رئتي
و الركن الممتلىء بحروف النداء
المتطايرة فوق الورق مفقوء العينين
شبحَ حضورِك بالزاوية الشرقية
ليذكرني بعينيك الساحرتين..الفارغتين؟!!
يا من وصفوك ووصفوني بالفتنة...!
حصروني وحصروك في مسكن إسمه: السراب...
يا من طوقوك وطوقوني بوهم الأنوثة
شيعوا حريتيك وحريتي
حدثيني عن تحركاتك اللامرئية في الهواء
من أي نسيج هي عظام أحلامك؟
من أي لون هو جلد أنفاسك؟
اخبريني منذ متى خلعت نعليك
ولم تحركِ أنامل عينيك
ومتى ارتشفتِ كأس الفراغ
ولم تسْقِ بها احلامك العمياء
ذكريني متى ضاعت ذاكرة لسانك؟
اختنق الهواء بحنجرتك؟
هجرك البصر؟
ونُعِتتِ ونُعتتُ بالمحرم
وقولي لي:
كيف انتُهِكَ حجاب هوائك؟
وقُيِدَ السحاب فوق عمامتك الغبراء؟
لتثمر اغصان حروفك جمرا حالما
فوق هيكل شجرة حكاية
منتصبة في مدخل ذاك الكهف..
بقلمي
زكية العروسي 29/09/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق