السبت، 1 أكتوبر 2022

ثلاثون عاما بقلم زكية العروسي

 ثلاثون عاما


ثلاثون عاما واجفاني معلقة

تترصد بين سطور الفراغ

والظلام المعتصر من دخان رئتي

و الركن الممتلىء بحروف النداء

المتطايرة فوق الورق مفقوء العينين

شبحَ حضورِك بالزاوية الشرقية

ليذكرني بعينيك الساحرتين..الفارغتين؟!!

يا من وصفوك ووصفوني بالفتنة...!

حصروني وحصروك في مسكن إسمه: السراب...

يا من طوقوك وطوقوني بوهم الأنوثة

  شيعوا حريتيك وحريتي

حدثيني عن تحركاتك اللامرئية في الهواء

من أي نسيج هي عظام أحلامك؟

من أي لون هو  جلد أنفاسك؟

اخبريني منذ متى خلعت نعليك

 ولم تحركِ أنامل عينيك

ومتى ارتشفتِ كأس الفراغ 

ولم تسْقِ بها احلامك العمياء

ذكريني متى ضاعت ذاكرة لسانك؟

اختنق الهواء بحنجرتك؟

هجرك البصر؟

ونُعِتتِ ونُعتتُ بالمحرم

وقولي لي:

 كيف انتُهِكَ حجاب هوائك؟

 وقُيِدَ السحاب فوق عمامتك الغبراء؟

لتثمر اغصان حروفك جمرا حالما 

 فوق هيكل شجرة حكاية

منتصبة في مدخل ذاك الكهف..


بقلمي

زكية العروسي 29/09/2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...