حسبك يا فتاتي
======
سقاكِ الطلُّ من نهرِ العيونِ
ودمتِ نزيلةً بينَ الجفونِ
وأرخيتِ الضفائرَ في دلالٍ
كشلالٍ تمسكَ بالحنينِ
دعوتُ لها فغارت من دعائي
وظنت بي فيا قبحَ الظنونِ!
وقالت لي: دعاؤكَ في ضلالٍ
وقولُكَ خادعُ دونَ اليقينِ
فقلتٌ لها: فماذا عن فؤادي؟
وماذا عن حكاياتِ الوتينِ؟
وماذا عن عيوني غائراتٍ؟
وماذا عن رهاباتِ الأنينِ؟
وماذا؟ قلتُ: حسبكِ يافتاتي
دعي العينين تخبرُ عن شجوني
ولا تدعي لشيطانِ الرزايا
مجالاً للشكوكِ وسائليني
فهذا القلبُ يشهدُ أنَّ حالي
كحال الهاربين إلى السجونِ
فجودي بالرضى يا كلَّ كلي
بلا عتبٍ وعيشي في جنوني
وقولي: ياشقيقَ الروحِ، زدنا
من الأشعار وامرح ْفي عيوني
========
بقلمي
د. جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق