سبحان الله ..
بقلم / د. أحمد حافظ
في يوم فيه الشمس مشرقة والهواء عليل والناس تسير في الشوارع سعيا وراء الرزق أو تحقيق المصالح الشخصية وذلك في ثمانينات القرن الماضي حيث كانت المحلات تمتلأ بالزبائن لأن الناس كانوا يعرفون النهار من الليل وحدث فجأة صراخ من المارة وأصحاب المحلات لأن عمارة ما زالت تحت الإنشاء تقع ولا يوجد بها سوي عائلة واحدة مكونة من أبن وزوجته وأبناؤه الصغار وأمه وتعالي الصراخ والبكاء وبدأ يقل قليلا عندما شاهدوا الإبن يحمل أبناؤه ومعه زوجته فبدأ التصفيق والفرح وسرعان ما إنقلبت الصورة لأن الأبن صعد مرة أخري وهو يقول أمي فوق والناس تنادي في وقت واحد إنزل وتعالت الأصوات وتشابكت الأحزان مرة أخري وظهر من بين هؤلاء شخص يردد كلمة يا رب والباقي يهتف بعده إلي أنه فجأة خرج الإبن وهو يحمل أمه من باب العمارة ولأن كلمة يا رب هي السحر بالنسبة لنا نحن البشر الذي أنقذ الأم وإبنها ومن العجيب والغريب أنه بعد خروجهما مباشرة من باب العمارة تنهار العمارة مكانها دون أي تأثير مباشر علي العمارات التي بجانبها أو الشارع ودون إحداث أي خسائر ولو قليلة وبدأ الجميع يردد سبحان الله والحمد لله والله أكبر. وأخيرا تلك ليست قصة للتسلية ولكنها حقيقة حدثت أذكر بها نفسي كي نتعرف علي البر الذي أمر به الله وعلي مدي قدرته ورحمته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق