جاسم محمد الدوري
يا امرأة
وفي آخر العمر
ما زالت تظن
بأني أحبها
بذاك التألق
واعشقها كما كنت
بذاك العقل
وأن قلبي ينبض وجدا
مثل كل الصبايا
وهواي متقد بالشوق
وكلي لهفة ووجل
وتحلم بغد جميل
يحملنا معا
بجنحه المكسور
بذاك الأمل
وما تدري أني
وهن العظم مني
وأتعبني السير
وأنا في آخر المحطات مرتحل
ما عادت تحملني قدماي
صرت أتوكأ بالعصا
وأمشي الهوين على عجل
فكيف لي ان أعشق
وقد أكل الشيب مفرقي
والعمر يركض مسرعا
بلا خجل
ولا يبالي لكل هذا
ورغم اني
يا امرأة لم ازل
أدعي اني شباب
واهدهد بالشعر
وأصوغ احلى الجمل
فدعينا نزرع الطيب
لكي نجني في غدنا
أكثر منه طيبا
ونترك لنا ذكرى
ونكحل بالدمع المقل
فأيامنا معدودات
وكل هذا محض هراء
فالعمر قد أفل
فمن جد يومها
في الحب قد وجد
ومن زرع بالأمس طيبا
فاليوم قد حصد
وأنا...وأنت
صرنا نركض للوراء
ونحصي العدد
فتعالي ندجن أعمارنا
ونصون عهدنا
ونختم بالصالحات أعمالنا
ونجدد بالصدق ذاك الأمل
لعل الله يغفر لنا
فذنوبنا كثيرة
والتوبة حق
على كل عبد زل
وما عاد لنا سيدتي
في الحب بقية
فالعمر قد غدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق