من أنا
—————-
بين العواصف تغيض الرياح
منه وتثور
أسمعها تبكي بين أشواك الزهور
أكفن نفسي
بلظى الإعصار وأصرخ
حتى يسمع الصرير
أصوات الصراخ
أعود ولاسال منه إليه
أ في الإعصار أنا ارتميت ؟
أسمع عويل الأطفال تدوي
تهاتف الارجاء
وأرى عيون نساء تذرف الدمع
كعيون من سحاب السماء
أصم السمع حتى تتبسم الشفاه
ويكف الدمع لكن تاركًا صداه
ترى من الصراخ ولدت
أو من البكاء أتيت ؟
هل من الفقر المدقع
في وطن الثراء
أو من على أرصفة الطرقات
مدت أيادي الضعفاء
سرى الفقر وأبقى الأمنيات
انادي ولكني غارق في محيط
لا أراه
ترى هل من الفقر صرت أم من الثراء؟
رأيت المطر يهطل خلسة
بين السحاب
وقوس القزح يرسم ألوانه
في السماء
يطرز الفجر أنوارًا
من ثنايا الروح صاعدًا إليه
والطيور جاثمة بخشوع الأولياء
هل من المطر حييت ؟
رأيت الرذيلة في سما الغدر زاخرة
ترمق البحر وما فيه بأمواج
تهجع الرذيلة والغدر أمنيتي
تفرش الأرض لكني
بعين الآمال
ذو افتراق
هل في الرذيلة أنا ارتميت ؟
وصوت خرير النهر بين
أشجار الزيتون
يعانق الألحان
يذوب شوقًا و الهوى عنك بعيد
خبرني هل صوت خرير النهر
في الفؤاد يعيد ذكرى اللقاء
هل من الاشباح أنت
هل من ألحان الخرير
أم لحن قيثارة قد رن صداها
في السحاب
أنت أعصار أنت مطر أنت بحر
أنت نهر ولحن أنت الوفاء
أنت أنا مهما كان المخاض
—————————————-
ب ✍️ عادل العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق