***************
في عثرة الذكريات
أود أن أراكِ
بعيدا عن رياح الماضي
عن خطوات الوداع والدموع
عن ظل الموتى وصراخ القبور
أود أن أراك
على دروب الغد المبهج
في صباحات الشمس المشرقة
في ساحات اللغة
ومتسعات المشاعر
ونحن نرحل من زمن وبر الرماد
على معابر العمر الجديد
في زوارق الطيف والأحلام
نلتقي عند مدارات الوقت الذكية
نلتقي ونحن نبتسم
عند شجيرات الحب
وحولنا الأوراق كا لأطفال
تغزل لنا من القصائد
ثياب العاشقين
وحصانا أبيض
لعبور غبار المعارك
ونايات يخرج من ثقوبها
أطياف الورود
نكتب من عبيرها
فوق حبات الرمل
قصائد تحمل قلوب المعنى
وتبدد السحاب ودخان المطر
الآتين من دخان المطر..؟
وتصل بنا إلى أقصى
سدرة الروح
أود أن أراك قصيدتي
التي تخرج من زفرات روحي
وفي يدها قدح شرابي للحياة
وفي عينيها نشوتي ولوعتي
اللتان في عروة قلبي
يشبهان المزامير
لا سقف لسقفي سواك
أنت على حد الفؤاد
تقيمين في خط إستواء العاطفة
وعلى قوس الشريط قناديلك ضياء
ترسل على خطوات الطريق
عبق الياسمين
وتنعشني بنعناع القلوب
كبر الظل في خيالي
حتى صار في العيون شيئا
يبدل لون الشفق
فلا وردة في رياض النبض سواك
وإن كنت مازلت أحلم
فوق حلم السماء
أحلاما عالية..عالية
تعجلت لأحذو خطاها
وأنا على منخفض
فوق الأرض والتراب
لكن بعد أول قبلة
فاض بها نهر العاشقين
اهتديت على خريطة الإنتظار
لأن أدعوك للمرور
من قباب الروح
ويغيب دعاء الوهم وليل السراب
ولتكن أنت أول استجابة للدعاء
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق