الاثنين، 7 نوفمبر 2022

العابرون إلى الضفاف بقلم محمد القحطاني

العابرون إلى الضفاف 《 1 》

هنالك في الضاحية الغربية من المدينة كنت ذات يوم  اجلس بمفردي في إحدى زوايا حجرتي المتواضعة انتظر لمن سيأتي ليأخذ بيدي ويساعدني على النهوض. #فطال إنتظاري  #وكبر همي  #ونفذ صبري 

فلا صوت يناديني من الخارج  ان ثمة نفر ممن يسكنون في الأبراج الزجاجية وسط الحي الراقي المقابل لحينا الشعبي جاء يتحسس عني ليعيرني ولو قليلٌ من الإهتمام او طارقٌ يطرق بابي ليطمئن على حياتي  فيسألني عما إذا كنت أحتاج الى الطعام والشراب والدواء!؟ وهل لدي حاجة أخرى ليقضيها. لي !؟ فلا شيء من هذا القبيل #نعم لا شيء 

فشعرت حينذٍ بخيبة أمل كبيرة وايقنت يقينا ان اسمي قد أُدرجَ في قائمة أؤلئك المنسيين والمخفيين قسرا وصورتي ربما قد اضحت معلقة عرض احد الجدران!! ووجودي في ذلك المكان لم يعد يهمُ احد وكأني جزء من الماضي. 

فحاولت ان استجمع قواي لكي انهض من مكاني وانفضُ غبار النسيان فخطوت اول خطوة في طريقٍ لا اعرف مداها فمريت في منعطفات عدة وتعرضت للكثير من المضايقات والعراقيل من قبل أعداء النجاح وهم كثر

 لقد كاونوا ومازالوا يتسللون إلى وسط الطريق فيضعوا الحواجز ويزرعون الاشواك وغيرها من  وسائل التنكيل أمام حملة شعلة التنوير وأصحاب الأقلام الحرة العابرون إلى الضفاف 
وذلك إما من اجل إثنائهم عن مواصلة السير والمضي قدما نحو تحقيق الهدف المنشود او ليغيروا وجهتهم  ويسلكون طريقا أُخرى تقودهم إلى مالا نهاية 

بقلم/ محمد القحطاني_اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...