* دعارةُ وطنٍ .. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
عند شواطئِ دمعتي
ينصُبُ الحنينُ خيامَهُ
ويصطافُ الأسى
وتستلقي فوقَ الرَّملِ القصيدةُ
وتسبحُ التَّنهيدةُ
يحدِّقُ الفراغُ
يتمطَّى السُّكونُ
ويحترقُ جِلدُ القلقِ
الموجُ عارمٌ بالأسئلةِ
والهواءُ ممتعضُ السُّخونةِ
في كلًّ مدٍّ يبتلُّ اليقينُ
وتتهافتُ أشباحُ الذُّكرِيَاتِ
يتأبَّطُ الحزنُ دقاتِ قلبي
يمضي بها إلى جزرِ اللهفةِ
وهناكَ تتعرَّى هواجسي
وتفصحُ عن حبٍّ هالكٍ
ينمو على سطحِ الزبدِ
الأرضُ تنشِّفُ ظِلِّي
من براثنِ الفاجعةِ
وبلادي برفقةِ القوادِ
تدخلُ مخدعَ المحتالِ
حيثُ ينهش الكرزَ الأبيضَ
فوق سريرٍ من البارودِ الثملِ
فتحبلُ المدينةُ وتُنجِبُ الحربَ .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق