لا تكابري ********
... انفضي عنك غبار الكبرياء.أراك تكابرين، عيونك الثكلى تفضحك وتدفعك لهروب مؤجل...
وعذرتك،كانت عيناك تهربان مني،لإخفاء الحقيقة.لا زلت فيك دما وروحا،أحابيلا من حنين،كلما نظرتِ،انسكبت منك،تسكعتْ خطواتي في وجهك القمحي،كلما مسحت يديك بنظرات عابرة،تراءى لي وشم اللمس المتوهج،دمي لا زلت أراه متخثرا في أصابعك الرقيقة.اعترفي أيتها الراحلة في دمي اعترفي،فحقي فيك كحقي في النسمة والماء.
الذاكرة لا زالت عبقة بانكساري وانكسار القبلات فوق الأرصفة،الليل قبس من جنوني،الجنون قبس من عينيك،عرفت كل الثوار من لغة الشوارع،من هذيان السكارى والمعتوهين.
قال لي مجنون:
ـ لن تعرف غيفارا إلا من زفراتي.
قلت له في نفسي:
ـ أنت غيفارا الوطن المهزوم.بل أنت الوطن المندحر في خطى الدمى الأرستقراطية.
(كم أ كره الأغنياء وأحب أطفالهم) وحين يكبرون أكرههم وأحب أطفالهم،وحين أتنسم عطرك الثمين سيدتي،أتجرد من انتمائي،أصبح برجوازي العواطف والأحاسيس،ومع ذلك لم أخذلك،دست كرامتي كي أحفظ كرامتك.فلا تكابري.
___________________________________________
العبارة الموضوعة بين ( ) للكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي. ________________________________________
إدريس بندار *********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق