السبت، 31 ديسمبر 2022

عندما أقول وداعا بقلم علي المنصوري

عندما أقول وداعا ..
فقد أستكان القدر اضطرابا 
فألف الشوق محاريب لا ترى 
كأن الأعتال للمنايا ترفع 
فيا بهرجا خداعا 
أما آن لليل أن يحزن 
ولا آن للجمر أن يتقد 
يا قالبا جوفه أحمق 
ويا قلبا جرفه تمادى 
كفاكِ حرقا 
فقد ماتت كل الأحطاب وقوفا
تضرعٌ لليل فقد ظله
خشوعٌ لترنيمة قرأت في دير مسكون 
فيه الجن أنار قبرا 
فأوسد ذراعاه لي أملا
قلت معاذ الله ما فتر حب لها 
وما غادر الشوق الحنايا 
يا طفلةً أما آن لكِ تسعدي 
فقد هيأت لكِ الوتين وسادة
وداعا ..
لذلك الشوق البهيم
ما وضع في لحد فقد كان سقيم
عضال لا يعرف له ترياقا
بل الموت له ودود 
يا شمسا غادرت أصباحها عرجاء 
كأن قدميها من الشوك ترتعد 
يا ليلا كفاك مجونا  
فقد بلغت الأقمار أسدامها 
أشباح لا ترى 
بل العين لرمسها ناظرة 
لا يرتد طرفها 
وللموت شاخص بصرها 
وداعا ..
فقد حانت اللحظات تمردا
أبتهالات من عراة بالأكفان ستروا
غابت البسمة من شفاه 
على حد السكون أنتحرت 
وداعا ..
وداعا ..

د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...