كيف أنت ؟
أيّ معنى لسؤالي
وهل يحقّ لي
السؤال عنكِ ؟
غضب البحر منّي
حين غضبتِ
حجب عنّي أمواجه
طلب الإعتذار إليكِ
و اللّيل أرهبني سواده
لفظتني أعتابه
كلُّ العالم أصبح ضدّي
منذُ رحلتِ
كيف أنت ؟
أيّ معنى لسؤالي
و هل يحقّ لي
السّؤال عنك ؟
هجرتني حروفي
أشاح القلم بوجهه عنّي
قال لا محال
ثمّ رحل
دعوته، رجوته
لكنّه مضى في عجل
حينها أيقنت أنّك كنتِ
قلمي ، مفرداتي
عالمي ، كنه حياتي
لا أنكر أنّي
جرّبتُ الهروب منكِ
و ادّعيت السفر
لكنّي نسيتُ عندكِ
حقائبي ، مذكّراتي
ذاكرتي ، ذكرياتي
وصور كل اللواتي
كنّ فيما مضى حبيباتي
وقلبا متيّما بعشقك
أعياه أفناه
السّؤال عنكِ
فمع كلّ نبضة يهتف
كيف أنتِ؟ كيف أنتِ؟
إمضاء :حسن المستيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق