الأحد، 25 ديسمبر 2022

كيف أنتِ بقلم حسن المستيري

كيف أنتِ ؟

كيف أنت ؟
أيّ معنى لسؤالي
وهل يحقّ لي
 السؤال عنكِ ؟

غضب البحر منّي
حين غضبتِ
حجب عنّي أمواجه
طلب الإعتذار إليكِ
و اللّيل أرهبني سواده
لفظتني أعتابه
كلُّ العالم أصبح ضدّي
منذُ رحلتِ

كيف أنت ؟
أيّ معنى لسؤالي
و هل يحقّ لي
السّؤال عنك ؟

هجرتني حروفي
أشاح القلم بوجهه عنّي
قال لا محال
ثمّ رحل
دعوته، رجوته
لكنّه مضى في عجل
حينها أيقنت أنّك كنتِ
قلمي ، مفرداتي
عالمي ، كنه حياتي 
 
لا أنكر أنّي
جرّبتُ الهروب منكِ
و ادّعيت السفر
لكنّي نسيتُ عندكِ
حقائبي ، مذكّراتي
ذاكرتي ، ذكرياتي
وصور كل اللواتي 
كنّ فيما مضى حبيباتي
وقلبا متيّما بعشقك 
أعياه أفناه
 السّؤال عنكِ
فمع كلّ نبضة يهتف
كيف أنتِ؟ كيف أنتِ؟

إمضاء :حسن المستيري        
    تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...