لستُ شاعر اكتب شعرًا
او قصيدة جميلة يعجب القرّاء
لست كاتب اعكس صور
الزّمان والمكان ...
لست روائيّ اكتب تواريخ الأحداث
المبهمه بالمعاني الهستيريّه
والسّماء لا تقف عن العبث
لكن ليس ذنبي أنْ اكتب حرفاً
واتركها يذبل كالزهرة في عزّ النَّهار
رسالتي إلى العالم لا تقف الى هذا الحدّ
ف للحاضر حظه الاوفر
وللقادم أجمل وهديه للعمر
ربما سيبقى فِي ذاكرة الأجيال
تاريخ يدرس على مرّ لزمن
لست وطن لاحد
ولا حلما يكتب عني شاعر
او كاتب او روائي
يعكس مدافعه للناس
يقال له انت شاعر وكاتب رائع بلا منازع
يعلقون على كلماته ، ما أجمل حروفك ؟
ايها الكتاب المتألق
واحد يتسائل عني وعن فنّي
من أين لكَ هذا ؟
فاجيب بلا تردّد : لا اعرف شيءٌ
عن نفسي فهذا العالم منزلي
وقصيدتِي وخاطرتِي وقافيتِي
وحبيبتِي وقافيتِي واحلامي
ومستقبلي بلا حدود ...!
لستُ موهوب لأجعل أحدٌ
يلاحقني ويتحمّس مقابلتِي على وجه
التلفاز او اليسمع صوتِي
وانا أقرأ قصيدة تلو الآخر
بصوت رهيب ...
لكن لست جاهز لارتكاب جريمه
يتحدّث عنّي الصحف والجرائد العالميّه
والشّاشات التلفزيونيّه
بالالاف السّنين ، ومن بعده ربّما شهره
واعتذر عن ذنب لم ارتكب
كي يقلاحقني الأسف ربّما فِي المنام
فربّما في السّهرات الليليه
ولا أصدق أنّ كاتب توقّف عن الكتابه
بسبب انه لم يكتب عن وطنه
وعن ماضيه وعن الواقع الذي يراوده
والوقت يمضي بلا جدوى
لست شاعر أبحث عن لغة
او عن كلمة يشغل بال القرّاء والمتابعين
حتى في القوافي او تعبيرًا مضحكاً
اقوله فِي الجلسات الثقافيّة بدافع المزحه
في ملأ الليل وعند حانات النبيذ
حين يسجد الظلام على كتف الأرض
ويبدأ الطرب باطلاق الأصوات
وكأنّ زلزالا سيبدأ بزلزلة الأرض
ويحجب أعين الكائنات الحيّة
لست شاعر اكتب عن اوجاع الناس
بل حتى عن موقف تاريخيّ
كي أجعل اللحظة تاريخاً حقيقياً يدرسه
الأجيال ، فلكل حدث جميل تاريخ جميل
حتى وان لم ينل حظه فِي الصحف
والمنتديات او حتى عند أجهزة الإعلام
لست شاعر اكتب عن الحب
وعن البلاد والجبال والسهول
وعن القصص الروائيه القصيره
وعن كل ما يخطر ببال الناس
والعشاق الذين خانوا دفاتر الرّسائل الغراميّه
والكتب الثقافيّة والمنتديات الفكريّه والمعرفيه
... ربما سيغيب نور الشغف
وربما يغيب الإبداع والتألق
ليأتي لحظة النسيان ...
كأنَّ الحب لا يضاهيه الصمت والكسل
بل ينمو ويتغذّى ببذور الإهتمام
لست شاعر للزّمان والمكان
ولست طفل يلعب في ركام الهدايا
ولست بحر يشرب مني
كل من شعر بالعطش والجفاف
لست طبيب نفسي أستبشر بعلاج الأمراض
النفسية لدى المجانين وللعائدين
من الحروب ومن رحلات الحيآة البعيده
لست شاعر يخاطبني أديب او ناقد عن الخطأ
وانا ما زلت طفلاً في عز النمو والدلع
ومن طرب الحنين والحروف
بنيتُ منزلا للحب والسعاده
ليس لي حرف جديد أستخدمه
والحرف القديم ما زال ينمو شيئًا فشيئًا
اصير شمعا في محضر النساء
وفي حانات النبيذ ابدو لطيفاً وأنيقًا
كأني مدين للطفوله
وما أجمل الطفوله
حين يتبادلك الايادي اللطيفه
تشعر أنّ الكون بحاجه إليكَ
وان قطار الخير قادم إليكَ ...
فِي طريقي الى الريف وجدت قصيدتي
نظرت الى السماء وما به الا النجوم
فوجدت قصيدتي بين الآلاف النجوم
وهي تنسب السعاده
فعاهدت ان اكتب قصيدة جديدة
بعنوان( السعاده) بحروفي القديمه
شيئًا فشيئًا سأدون ماضيّ وحاضري
بلا قيدٍ ولا شرط
لستُ شاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق