.... الحبّ ... ؟؟
يَا وَيْـحَ قَلْبِي، حَـائِرٌ فِي أَمْـرِهِ
يَـهْوَى الـحَبِيبَ ويَتَّقـي لُـقْـيَاهُ
أَيَخَافُ إِنْ يَلْقَاهُ يَصْرُخُ، يَرْتَمِي
فِي حُضْنِهِ، أَمْ خَوْفُهُ لِجَفَاهُ؟
أَيَخَافُ مِنْ بَعْدِ اللِّقَاءِ وَدَاعَهُ؟
أَيَـخَافُ أَنْ لَا يَسْتَعِيدَ نُهَاهُ؟
عَجَبًا لِقَلْبِي، مَا يُرِيدُ؟ أَيَشْتَكِي
فِي الوَصْلِ أَمْ فِي الهَجْرِ طَابَ رِضَاهُ؟
الـحُبُّ أَنْ تَضْنَى الـجَوَارِحُ كُلُّهَا
وتَـصُومَ عَــنْ بَـوْحٍ بِــهِ شَفَـتَـاهُ
الحُبُّ مَا خَرَسَتْ عَلَيْهِ شِفَاهُنَا
الـحُـبُّ أَنْ لا تَسْتَـطِـيـعَ لِـقَـاهُ
الحُبُّ أَنْ تَسْرِي بِقَلْبِكَ رِعْشَةٌ
مَحْـمُـوَمَةٌ، أَنْ لَا يَـعِـيـبَـكَ آهُ
الحُبُّ أَنْ لَا تَرْتَوِي عَيْنَاكَ مِنْـ...
ـــهُ وأَنْ يَـرَاكَ بِـغَـفْــوَةٍ وتَـرَاهُ.
الحُبُّ، مَعْسُولُ الكَلامِ يُمِيتُهُ
والصَّمْـتُ يُذْكِـي نَـارَهُ وسَنَـاهُ
الحُبُّ لَيْـسَ بِـقُـبْلَـةٍ غَـرْبِـيَّـةٍ
فِي عُـمْقِهَا كُلَّ الوَرَى نَنْسَاهُ
الحُبُّ لَيْـسَ صَبَـابَـةً وتَـأَوُّهًا
أَوْ دَمْـعَةً جَادَتْ بِـهَا عَيْنَاهُ
الحُبُّ لَيْسَ مَنَـامَةً شَـرْقِـيَّةً
وتَـأَلُّمًا رُؤْيَا الـحَبِيبِ غَـذَاهُ
والقَلْبُ خَالٍ مِنْ سِوَى غَدْرٍ بِهِ
مَا الحُبُّ فِيكَ مَطَامِعٌ أَوْ جَاهُ.
الحُبُّ لَيْسَ بِـجَـوْلَةٍ مَوْعُودَةٍ
وَيَمِينُكَ الـمِحْنَاءُ حَوْلَ قَفَاهُ
الحُبُّ لَيْسَ بِـخُلْـوَةٍ مَمْنُوعَةٍ
مِنْ بَعْدِهَا خَيْر الوَرَى نَنْسَاهُ
الحُبُّ أَسْـمَى مَا يَكُونُ مَكَانَةً
أَنْ نَعْبُدَ الـمَحْبُوبَ حِينَ نَرَاهُ...
أَوْ حَالةٌ فِيهَا الذُّهُولُ مُسَيْطِرٌ
إِنْ تُغْمِضَا عَيْنَيْكُـمَا تَرَيَاهُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق