سلامي لماما
سلام للذي التزم الصوابا
وصان العهد ماخان الصحابا
جرى في الارض خيرا دون من
ولم ينصب فخاخا للغلابى
فرنسا وجهها عرى الخفايا
ووجه الشر منها قد ترابى
وكنا نأخذ الامثال منها
ظننا انها بلغت سحابا
فكانت في السموم لها عهود
بها فتكت شعوبا والتراب
وسارت في الدني تبني وحولا
لمن والاها في الدنيا.. فخاب
فكم إبليس قد آتى لقوم
به اغوى واعطاه السرابا
وكنا نؤمن الاقوال حقا
غرير الدار قد أمن الذئاب
فرنسا امة الاشرار كانت
تدس السم تسقينا الوصاب**
ويكفي الدهر وقتا كي يرينا
خبيث الفعل لو فتق الحجاب
رأينا امة الاخلاق تعطي
دروس الخبث في خبث تحابى
فكم جزت من الاوطان ارضا
وولت فوقها كلبا مهابا
يهر الكلب لو سمع النداء
وكم للكلب في بلد حرابا
ليمشي فوق ارض دون عز
كذيل "الماما"*يجتر الخطاب
ويأتي "المسيو"* في ثوب الحكيم
ليوتي الرأي كي يؤتى حسابا….
فبئس القوم من يمشي ضلالا
وراء الذل قد ضل الاياب
وبئس الشعب من يرضى بنهب
ودار الشعب قد اضحت خرابا…..
ارى افريقيا صارت في عراء
وماما الخزي كم لبست ثيابا
لتمشي من عراء القوم تزهو
كأن القوم قد كانوا شعابا**....
زين المصطفى بلمختار الجديدي
** ماما فرنسا : كلمة تطلق على من استعمرته فرنسا ولازالت تنهبه
** الوصاب في الشرب هو الاوهام
** شَعَبَهُ الْمَوْتُ : أَهْلَكَهُ
شَعَبَ الرَّجُلُ : مَاتَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق