الجمعة، 30 ديسمبر 2022

سلامي لماما بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

 سلامي لماما


سلام للذي التزم الصوابا

وصان العهد ماخان الصحابا

جرى في الارض خيرا دون من

ولم ينصب فخاخا للغلابى

فرنسا وجهها عرى الخفايا

ووجه الشر منها قد ترابى

وكنا نأخذ الامثال  منها

ظننا انها بلغت سحابا

فكانت في السموم لها عهود

بها فتكت شعوبا والتراب

وسارت في الدني تبني وحولا

لمن والاها في الدنيا.. فخاب

فكم إبليس قد آتى لقوم 

به اغوى واعطاه السرابا

وكنا نؤمن الاقوال حقا

غرير الدار قد أمن الذئاب

فرنسا امة الاشرار كانت

تدس السم تسقينا الوصاب**

ويكفي الدهر وقتا كي يرينا

خبيث الفعل لو فتق الحجاب

رأينا امة الاخلاق تعطي

دروس الخبث في خبث تحابى

فكم جزت من الاوطان ارضا

وولت فوقها كلبا مهابا

يهر الكلب لو سمع النداء

وكم للكلب في بلد حرابا

ليمشي فوق ارض دون عز

كذيل "الماما"*يجتر الخطاب

ويأتي "المسيو"* في ثوب الحكيم

ليوتي الرأي كي يؤتى حسابا….

فبئس القوم من يمشي ضلالا

وراء الذل قد ضل الاياب

وبئس الشعب من يرضى بنهب

ودار الشعب قد اضحت خرابا…..

ارى افريقيا صارت في عراء 

وماما الخزي كم لبست  ثيابا

لتمشي من عراء القوم تزهو

كأن القوم  قد كانوا  شعابا**....


       زين المصطفى بلمختار الجديدي 


** ماما فرنسا : كلمة تطلق على من استعمرته فرنسا ولازالت تنهبه

** الوصاب في الشرب هو الاوهام

**  شَعَبَهُ الْمَوْتُ : أَهْلَكَهُ

شَعَبَ الرَّجُلُ : مَاتَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...