لابد أنك موجودة في بلادٍ ما من بلدان هذا العالم، والطريق إليك.. انحناءٌ من انحناءات الأقدار..
آهٍ...
كم أنا متشوقٌ إليك!!
مثل اشتياق الفضول إلى النفاذ عبر أقطار السماوات..
آهٍ.. يا حبيبتي!
لابد أن بشاشتك من بشاشة الأطفال..
ولابد أن حركاتي رجع صدى عميق..
معبرةً ومهاتفةً ومواصلةً سكناتها الرقيقة الهادئة وأنت البعيدة
يا حبيبتي...
آي سلطانٍ يجعلك حتى الآن بعيدة؟!
آي إمكانٍ.. أية مصادفةٍ أستطيع بها..
إحصاء المدن الموجودة عبر البلدان..؟
فهي مكتظةٌ بالساحات.. والحارات.. والطرقات المتداخلة..
والغرف.. والشرفات.. والأزمنة المتنوعة..
لا أعرف حقاًّ.. إن كنت سأستطيع التماسك أمامك!
فبإمكانك إذن تصور حجم معاناتي.. وارتداداتي الذاتية الرعيشة..
ياه..!
إن الأرض التي تسيرين عليها هناك..
عزيزةٌ مثلك تماماً..
أنت يا قمراً.. سارحاً في لياليَّ الساهرة الشريدة..
أنت يا سماءً بيضاء فوق ربوع احتياجي..
بإمكانك في أي وقت من أوقات فراغك..
أن تدعيني أتخيلك في أي صورةٍ أشاء..
فأنا أشكّلك دائماً حسب حاجات روحي الحزينة المواضبة الأنانة..
أنت متنوعةٌ إذن مثلما أحب تماماً..
داخل الحدود التي أخططها أنا لك..
أعرف جيداً شكلك الذي لم أره أبداً..
وأعرف أني أتمادى في البعد عنك..
لأني لا أعرف حقاً إن كنت تملكين ظلالاً..
مثلما أشاهدك على شاشات البحر.. ومرايا الشساعة..
عندما أدعوك بكل حشرجات العالم ولغاتها الحزينة..
أن تظهري، في أي منعرج ما.. هكذا بغثةً.. متحررةً من أشيائك الكثيرة والغريبة..
لي أنا..
وفقط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق