بكتك الروح وانتحبت
وذاب القلب من فقدك
وغبتُ في غياهبْ حزني الدامي
ولم أعد أنا كما أنا بعدك
وماتت بهجة العالم
سكنت الحزن والأسى
وفاض الألم في قلبي
وملئ كلّ أركاني
هزيل الجسد متعبةٌ
أنا روحي
وحالتي لها يرثى
رحيلك كان مأساتي
وأوّل إنهزاماتي
مع الحياة وأقساها
أبيت الليل راجياً
بأن يزورني طيفك
يمرّني ولو لحظة
أقبّلك أضمك بين أضلعي
أشمُّ رائحة عطرك
ولو مرّة
أجالسني وأذكرك
وأذكر أوّل الكلمات والخطوات في عمرك
وأذكر جيّداً دفئك
إذا عانقتِني مرّة
إذا قبّلتِني مرّة
وأذكر كلّ لحظةٍ قضيناها
سهرناها لهونا في ثناياها
ِغِنى في القلب مسكنها
وإن غابت
فلن تغيب ضحكتها
ستبقى بين أوردتي
بصورتها
بصوتها
بدفئها
فكيف لي بأن أنسى
عذوبتها
بياض قلبها الناصع
وكيف لي بأن أنسى
ملامحها
وهل للروح أن تنسى ملامحها
أدهم بصول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق