الجمعة، 30 ديسمبر 2022

هل أنت ورم بقلم البشير سلطاني

هل أنت ورم ؟

وقفت أنتظرك في لحظتي وعد 
أنظر إلى باب غرفة موحشة 
باردة ألبسوني ثوب لا لون له 
لم تهزمن تلك البرودة القاسية 
حنين وشوق لا صوت يأتيني 
غير سراب من طيف بارد يباغت 
وشعور بالنهاية وحدي أقاسمك 
يا أحلامي المنتهية يعاتبني الممرض 
من تنتظر ؟ لا أحد وقت الإنعاش 
أنا مخدر من أزل بعشق يقتلني!
كل لحظة تمارس ألاعيب الهوى 
تأخذ كل الألوان إلا الصدق 
إنتهى وقت سلمت أمري لله 
لم تنل مني برودة الغرفة 
إغتراب إغتصب حريتي 
فقط جلست على سرير 
آخر ما أذكر منك أيتها الحياة  
كانت رائحة الليمون تعيدني
بعد غياب لا أعرف التفاصيل 
إلا برودة قوية وكثرة المصابيح 
علمتني أول درس ترسخ 
لا رجوع إلى عفن الماضي 
لا عتاب ولا أعلق فشلي 
على الإختيار إلى درجة 
عدم الإختيار شدت على رأسي 
امرأة لا تعرف من أكون فقط 
إنسان تدلك قدمي بالليمون 
تضيف غطاء وتجمعه على جسمي 
كأنها تدفع بالدفء إلى فؤادي
أحاور نفسي لا يأس مع الحياة 
أشعر براحة ولم أعد أنتظر خبرا
بل أريد أن أخلق أنا الأحداث 
كأنها تعرفني ولكنها رحلت 
بعد العملية دون أثر هل حرية 
من جنان الرضوان فاضت بالنبل 
أجتثت ورما إسمه الإنتظار!

البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...