****************
كنت في ساعة خلوتي حائر وانا وحيد
أقول لنفسي ها قد جاء عيد
ومضى عيد
وانا كل يوم أعد لحظات فقده وأزيد وأعيد
متى ينتهي حزني العتيد
متى يندحر الخوف وأغفو بلا تهديد بالهجر والوعيد
صرت أرقب نجمة واكتب كلمة لعقدي الفريد
أسافر في مخيلتي إلى عالم برزخي جديد
ارسل عبر النسمات لهفتي مع عندليب غريد
اجلس حزينا تائها في ليلي والعقل مني شريد
فقدت قواي من شدة الوجد وانا غير الصمت لا أجيد
اداعب وهم طيفه الذي أراه قريبا وهو بعيد
اتتبع آثار خطاه على شاطيء الشوق وانا منه قعيد
صرت أتمنى نسيمه يطل علي ليهبني عمر مديد
صرت اتصفح سجل الذكريات والدمع نازل شديد
واذا بساعي البريد
يطرق بابي وقد لوح ان عنده المزيد
ركضت بلهفة وتمنيت ان يكون قد جائني بخبر جديد
ليته بعث لي كلمة او نسمة وباتت الأفكار طريد
لكنه كان خالي الوفاض لان من اهواه قاسٍ وعنيد
وانا بركان محبة يتصاعد عشقا بلا تحديد
هزني بعنف وتهدم من حرارة اشواقي جبل الجليد
ماذا اقول ماذا ازيد ؟
وقد بعث كلمات وكان باحرفها زهيد
قال : البعاد قراري وعنه لا أحيد
وهنت روحي وانا الذي كنت قوي عتيد
أمسيت رفيق جزعي وبالاوجاع كميد
وارتبكت اناملي اين الرأي الرشيد
انصفوني أليس فيكم من هو صاحب قول سديد ؟!
بقلمي....محمد الباشا/العراق
صوت خريد = صوت كله حياء
طريد = مطارد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق