خواطر سليمان ... ( ١١٨١ )
وقفات مع النفس في نهاية عام ٢
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
الحشر ١٨
تعالوا نكون صادقين مع أنفسنا لنقول أننا فرطنا في تراثنا الرباني ، وأن حالة من الاستهانة قد ألمت بنا ، فاصبحنا نُغذي أبنائنا بأجواء معنوية موبوءة توارثناها عن اجداد شغلتهم الدنيا و أنفسهم عن الله ...
فأطعمنا الأبناء للأسف غذاء عديم الفائدة ، ومواد علمية وخلقية منزوعة الدسم من الإيمان بالخالق والنظر بعين الاعتبار لها ...
أصابنا مرض اسمه الوهم بأنا على سير أجدادنا نسير وهو طريق باطل المسير فيه ...
لانه كبل كل مشاعر وأفكار الذين جاءوا من بعدهم فتوقفت فينا ملكات البحث والتجربة وخوض الحياة لنتعلم ونستخرج منها ما ييسر لنا العيش فيها ...
توارثنا الوهم حين ظننا أن لساننا ينطق بالعلم تظاهرا وما علمنا أن العلم يحتاج أن ينطق العقل ويخرس اللسان ...
توارثنا الوهم والجهل حين ظننا أن النظر في القرآن هو مهمة العلماء لنأخذ منهم ، ونسينا أن الله حين أنزل قرانه فإنما انزله للناس كافة ليتأملوا وينظروا ، فعمي الناس عن النظر وركنوا إلى غيرهم لينظر ويفكر عنهم للأسف ...
وللحديث بقية غدا إن شاء الله...
سليمان النادي
٢٠٢٢/١٢/٣٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق