خواطر سليمان ... ( ١١٧٢ )
"... فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ"
هود ٦١
لا تيأسوا من رحمة الله فالله غفور رحيم ..
الخطأ العارض الغير مقصود ، أو عن جهل أتيت به ، لا يمكن أبدا أن يهدم المكانة العالية التي تسعى للوصول إليها عند الله ، لطالما ليس في خطئك إصرار وإسفاف وإستهانة والعياذ بالله رب العالمين ...
خلقك الله إنسانا ويعلم ستصيب وستخطئ ، فلم يخلقك شجرا ولا حجرا ولا وحشا كاسرا ...
ولكنه نفخ فيك الروح وخلقك من أجل عبادة خالصة تقدمها له هو ...
ولا تكون كعبيد الرقيق الذين كانوا يكدحون العمر كله لصالح أمرائهم ، فوجب عليك أن تخلص له العبادة جزاءا على ما انعمه عليك من نعم ، رغم انك لم تسأله عنها ...
وكل ما تقدمه لله من طاعة هو قليل القليل ، وعلى استحياء منك رغم صغر ما تقدم لله الخالق العظيم ، فهو يغفر لك ويتوب عليك ...
وإذا سقطت سقطة ، فهو سبحانه لا يعجل عليك بالعقاب ، بل يمد لك حبال طويلة من الصبر ، لترجع سريعا وتستفيق من غفلة انتابتك وكانت سببا لمعصية ترتكبها ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/١٢/٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق