أرسُمُني ...
نعم أنا الرسّام ..
أرسُمُني ..
كطيفٍ ..
كخيالٍ ..
كوجهٍ للأوهام ..
أأرسمُ نفسي ..
ومن أنا .. ولمَ أنا ..
وكيف ترتسمُ البسمةُ
في الأحلام ..
مهرّجٌ أنا ..
أرسمُ ضحكةً ..
أطبعها .. قُبلةً
على ثغر الأنام ..
مهرّجٌ ..
قد حفِظَ الوجوهَ ..
لكنْ أنستهُ صورته ..
سخريةُ الأيّام ..
ماعدتُ أذكر شكلي ..
ضِعتُ خلفَ الألوانِ ..
كقمرٍ ... قد حجبه الغمام ..
مهرّجٌ ... ؟؟؟!!!
وماذا غير ملهاةٍ للناس
وفي قلبي غصاتٌ ..
وعبراتٌ .. و موتٌ زؤام ..
أخفيتُ وجهي ضاحكاً ..
أخفيته بانفٍ كبيرٍ ..
كإخفاء الرملِ ..
لرؤوسِ النعام ..
من أتا .. يا ريشتي ..
قولي ..
أأنا إنسانٌ ساخرٌ ..
أم الألوانُ جعلتني ..
أرسمُُ الضحكاتِ
بالآلام ..
تباً لك من ريشةٍ ..
وتباً لتلك المرآة ..
وتباً للوحةٍ مزّقتها ..
زركشةُ الهندام ..
أأرسمني حزيناً ..
ومن سيعرف أنني ..
أموتُ بموشورِ الهزلِ ..
كَسَّر نوري .. بقزحِ
الأقلام ..
مهرّجٌ أنا ...
نعم مهرّجٌ
...
في سيرك الحياة ...
محكومٌ أنا بالموت مبتسماً ..
متدلياُ من مشنقةِ
الإعدام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق