من قصص حنظلة:
جاءت اليه وقلبها حمل الاسي
تبكي بدمع ساخن جرى بالجفون
تتوسل الحيرى لعطفه تبتغي
ردا يخفف حزنها قبل الجنون
وتنادى من بين الشقاء حنانه
لابن برئ ما وعى سبب الحزون
وهو الذي قد جاء مثن خطيئة
ومزلة اعمت لها كل العيون
قالت له باسف بغصة صوتها
هذا ابننا ونتيجة الحب الوهون
نظر الغوي الى ابنه متنكرا
بل قال قولا فيه رنه من يخون
هيا ابعدي عني سخافة حمقك
ماكنت يوما في هواك بذي الشؤون
قالت له من بعد صدمة قلبها
اني انتهيت وعمري سارالى الرهون
ارجوك عودا كي تتوب وتنتهي
فالابن ابنك حتى لو نزل المنون
فاجالها متواصلا في غيه
بنت الازقة لا تساوي سوى العفون
انت التي كنت الطريدة في البغاء
كل الذئاب تناولت هاتي الصحون
فلتذهبي عني وسيري بحملك
بل اقتليه وهذا امر كم يهون
نظرت اليه في غبنها وفي ضعفها
واستحملت كل الشتائم في الحضون
ودعت في صمتها للذي حكم القضاء
ان لا يسامح ظالما مهما يكون
فاذا بفضله قد اتاها بنوره
شل اللييم في ساعة بفعل كمون
فاستعطف الرجل الذنيئ لربه
لن يعطف الرب الكريم على اللعون…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق