أيها المكبل بالعجز
إذا صدت بوجهك المنافذ
وناءت الفرص و توارى الأمل
ولبست حياتك أنواع الإحباط
ما شاء لها أن ترتدي
وإرتشف قلبك من صنوف المحن
وتجرع من زنزانة العجز
ما قدر عليه أن يبتلع
فلا تسند ظهرك للجدار عاجزا
أيها المقيد بالعجز
إذا سلكت طريقا مسدودا
وإذا طرقت الأبواب المغلقة
وإذا ضاقت بك مسالك الأرض
وفقدت الأمل والأفق يلوح باليأس
وإذا تفاقمت المشاكل المعقدة
وتشابكت خيوط الألم في الصدر
وإذا بدت الظروف عدائية
تريد نهش ما تبقى من الصبر
فلا تجعل المحن تفترس المنح
أيها المحنط بالعجز
إذا علقت بين أنياب الحياة
وإرتويت من يومياتك المحبطة
دع القرح يوقظ الفرح
والأمل ينحر الألم
و إياك أن تعجز
فهل يرضيك مصاحبة الأحزان
والبكاء على أطلال الأيام
ذاك وهم يبقيك طول العمر عاجزا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق