الثلاثاء، 31 يناير 2023

مراجعة وجدانية بقلم عمر أحمد العلوش

 مراجعة وجدانية


بعض الاحيان نقنع ذواتنا بإطمئناننا النَّعامي الخادع ، ونتجاهل ونحن كلنا عجز بفكرنا ، وبذهنيتنا التي صدأت و طليناها ببريق إنفعالاتنا الكاذبة .


لهذا إن مواقفنا ومواقعنا بحاجة لمراجعة ، ذلك كله بحاجة لمراجعة وإكتشاف ذلك الإهتراء ، والترهل والصدأ الذي طغى على ارواحنا .


وهذا لايعني ان نصلح جلودنا بل اصلاح وجداننا الذي إعتراه المرض ودخل في غيبوبة ، وهنا يجب أن لا ننظر للجدار المهترئ بل للاساس المتهالك .


ان اصلاحنا لذواتنا لايكون الا من داخلنا من وجداننا من جذور الروح فينا .

وإن لم نفعل سنرى كل جميل قبيح وكل قبيح جميل وهذا هو الإجرام الوجداني بحق ارواحنا التي فُطرت على الخيرية والمحجة البيضاء .

حينها يكون ران على قلوبنا ، وبصائرنا في غشوة ، وعيوننا في كلالة ، لنفقد نعمة عظيمة منحنا اياه الله وهي الجمال .


الجمال الذي من خلاله نعرف ذواتنا ، لنعرف الاخر ونعرف ما حولنا ، لتقودنا تلك المعرفة لذلك الجمال المطلق ،ونرتقي فوق ذلك التجاهل الصدأ الخادع لذواتنا ، الذي يحرمنا من الرضى والطمأنينة والسلام الوجداني الهادئ ،إذاً لنسقط و نزيل ما اسدلناه من حجب وسُتر بيننا كي لا نكون سراباً .


ويقتلنا الكبر الذي قد يجعل الصدأ يأكل قلوبنا وأرواحنا وذهنيتنا...ولننطلق لذلك الجمال المطلق ،الرائع المُسالم

السامي . 

وللقول بقية في السريرة  قد يطول شرحها ، وليستنبط الشاعر معانيه ، ليميز بين قلوبٍ أتلفها الهوى وقلوبٍ أتلفها الصدا.....


د . عمر أحمد العلوش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حليوه ومعسول بقلم عدنان المقطري العدنان

حليوه ومعسول... د عدنان المقطري العدنان  حليوه ومعسول.. اسرني بنظره.. حليوه شغلني .. شغلني بخبره .. حليوه سحرني.. بميلات خصره.. حليوه ومعسول...