حين تصبح الحياة طاغية - ١
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحيانا كثيرة تصبح الحياة طاغية ؛
تستحم بدموع عشاقها
وتتعطر بدماء قتلاها .
لا شيء عقلاني ،
كل شيء يتراكض ويتدافع حتى الثواني ،
تتشابك ، تتعارك ، تتوه في الاتجاهات ؛
حتى يضيع الإحساس بالوقت .
قد يكون الغد بعد سنة ،
وقد يكون بعد لحظة .
لكن دائما ، دون شك ،
أحيانا تشعر ، أن هناك غدا سيأتي .
وتفقد الإحساس بالوزن
وتعيش حالة انعدام الجاذبية .
الروح بين النجوم تسوح
تظن كل شيء مسموح
وكل شيء ممكن وممنوح .
ليست هناك أية عوائق
بين الفعل والفكرة ،
بين المبادرة وردة الفعل ،
بين الدافع والرغبة ،
بين السبب والمسبب .
المساحات والمسافات تفقد كل تلك الخطوط التي تحدّها .
ليس هناك مكان للكآبة والنكد في الأرواح الفسيحة .
ويجب أن تتمون من الفرح والسعادة قبل أن يأتي الغد ،
وقبل أن تبدأ حياة جديدة ومشوارا جديدا .
تتعلم كيف تطيل فترة الانفعال ،
تتعلم كيف تطيل عمر البهجة والانبهار،
تتعلم كيف تستمتع بالصبر
وتطيل فترات الانتظار .
تتعلم كيف تتعامل مع قلبك
وتتقرب من روحك .
تتمنى أن ترمي حجرا في الفراغ ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق