..... الحزن الصامت
فما أحلى أن يفتح الحب عينيك بنوره المبرق السحري ويلامس حدود الروح ، وما أجمل تلك الأنثى التي تزهر محاسن النفس ، وتنير الجوف المظلم بداخلك ، و تمشي أمامك إلى جنة الخلد حيث الأحلام تمر كالسحاب ، و الأيام تمضي كالأفراح ، و ما أمر زفرات الحزن و الأسى من أعماق الصدر لرحيل الجمال و العذوبة إلى السماء العلياء ، والأمر من ذلك لا يبق لك من ذكرياتها سوى ضد إرادتك من غصات الألم تملأ القلب هما، فينقبض منسابا على حشاياك ، وقبرا منتصبا بين الأشواك .
وذلك القبر و الذكريلت المؤلمة هما كل ما بقي في رصيد حياتك وتساؤلات مر عليها الزمن ..لماذا ؟ وكيف ؟ وهل ؟ .
غير أن الهدوء الذي تنعم به القبور لا تنشر الأسرار و الأخبار ، وأوراق النباتات التي إرتشفت مكونات الجسد لا تسرب بإهتزازها خفايا القبر .
كم هو مؤلم أن تجد نفسك قرب حفرة بين القبور الصامتة تنمو كآبتك و روحك تبسط أجنحتها عند كل فجر مستأنسة بذكرى صماء تردد مع أطياف الفراق كدمات الحزن وندبات التعاسة ، تشدو مع الماضي الجميل نغم الأسى ، وترجو الخلاص من إختناق الحاضر الأليم ، وما بين الواقع والخيال تبتسم و تعبس مع الأشواك على حسناء كانت بالأمس لحنا عذبا بين شفتي الحب و أصبحت اليوم بين جنبي حفرة تخبئ سرا أبكما في جوف الأرض .
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق