نبض الملكين
مَا مِنْ نَعِيم كَان فِي عُمْر دُنْيتِي
كَرَم إبَاء نَخْوة عِز مَا دَام عِزَتِي
يفُوق كُل النَاس مَا كَان مِنْه لِي
مِنْ بينهُم وحْده أنِيس لِوحْدَتِي
قَدْ دَام خير إنْ تمَنِيتُ هَات لِي
مِن الدُنْيا التِي فِيهَا لَبَى رَغْبَتِي
مَنْ دَام لِي سِر السَعَادَة بَل تُرَى
قَد كَان مِنْهَا نُور وجْهه شَمْعَتِي
مَنْ صُوته نَادَى بيومٍ فِي شَجَن
دَق قَلْبِي نَعَم قَبْل سمْع دَعْوتَي
مَنْ دَام لِي أمَلِي بعُمْرِي لَم أجِد
دَرْبٌ عَسِير فِي رَخَائِي وشِدَتِي
مَنْ دَام مِن يده دِوائِي لَو شَكَى
قَلْبِي لَه دَقَة قَلْب تَجْرِي بدَقَتِي
مَنْ دَام صَدْره عِنْد خوفِي دَائماً
مَفْتُوح لا يغْلَق عِنْد شِدَة لَهْفَتِي
مَنْ دَام يحْزَن إن حَزِنْت وجَدْتهُ
قُرْبِي يسَابِق سيل دَمْعهُ دَمْعَتِي
مَنْ دَام بليلة الآه والأنَة يمُد مِنْ
نَبْض قَلْبه اليد التِي تُدَاوي أنَتِي
مَنْ دَام يسْهَر حَتَى الفَجْر عنْدَمَا
رَآنِي مَرِيض بَل مُنَاهُ حِمْل عِلَتِي
مَنْ دَام لِي وطَن آمِن بعُمْرِي كُلهِ
وسُوف يبْقَى مَا أرَى فيه غُرْبَتِي
مَنْ دَام فِي طَبْعهِ الرِق كَم يحِن
إذَا غبْتُ يوم لا يرِيد بُعْد نَظْرَتِي
مَنْ دَام مِنْ قَبْل أنْ عَرَفْتُ بأنَنِي
عَلَى هَذه الدُنْيا إلى هَذه لَحْظَتِي
مَنْ دَام مَا قَال لِي لا ولا قُلْت أنَا
الدَهْر كُله أفٍ إنَ فِي الأفِ ذِلَتِي
مَنْ دَام مَا نَام إلا عَلَيَّ وكيف مَا
هُو حَالِي كيف وضْعِي وصِحَتِي
مَنْ دَام لا يبْتَسِم لو أنِي فِي ألَم
مِنْ قَلْبه بَسْمَة سُرُورِي وفَرْحَتِي
مَا دَام لِي فِي العُمْر لا شَر لا ومَا
كَسَر الأعْدَاء أبَداً مَا دَام شوكَتِي
مَا خَانَنِي الشِعْر لَمَا جئتُ أرْتَوي
إلا لوصْف الذي هُو بَحْر جُعْبَتِي
ألا هُمَا مَلَكِين أفْدِي نَبْض قَلْبهُم
أمِي ثم أمِي ثم أمِي ثم آهٍ أبَتِي
أمين منصور المحمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق