آنست من فيض السحاب رفيقا
حزنا يقد اللغة ربيعا
تلد في تشاكل صبرا يكون رفيقا
سيرورة من الأسرار العتيقة
يخرّ أمامها الموج ويعجز
منها أعود لحنا طريا
كما بدأت عندما كنت طفلا سويا
الحروف كشابة على الدّوام
عشقها إرتداء الأزياء
كتابة الحروف بألوان شفاه السّائل
عن عراجين التّمور المعلّقة
في أعلى العرجون تتدلّى
يلامسها البصر وتُنكس لها الأعين
تتحرّى دوما في دعاوي الدموع
تحمل أملاحها إلى سطور راعي
ألبسوه كساء من سواد الليالي
والفجر يسرق منه شروقه
هكذا كانوا يقولون
واليوم مازالوا يقولون
وكذا الحروف المخطوطة على السطور
ألا إنّ في الفكرة والنفس أفراح المحزونين
ساكنها عندليب المحرومين
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق