قَدْ طَالَ بِي لَيْل
الأَحْزَان فَمَتَى غَدِهُ . . .
وَلَّيْتَنِي أَدْرِي مَتَى
سَعْدِيّ ومَوعِدهُ . . . . .
وَماعَلِمتُ مَوْعِدِه
وَقَد دُمْت انْتَظَرَهُ . . . .
أتطلع للآفاق حَالِم
بِه وَكَأَنِّي نَاظِرُه . . . . .
كَأَنَّه وَلَد مَعِي مِن
ْ دَمِيَ وَكُنْت تَوأمُهُ . . . .
أَشْكُو الْهَوَى وَحُكْمُه
وَلَسْت بِحَاكِمِهُ . . . . . .
دَوْمًا أُعَانِقهُ بِالْحُرُوف
وبقصيد اكْتُبْهُ . . . . . .
ويُبكِينِي الْهَوَى وَكُنْت
أَنَا فَارِس زَمَانهُ . . . . .
وَالْبُعْد قَاتَل العَاشِق
وَهُو مُوجِع أَرْكَانهُ . . . .
كَالسَّيْف مَاض حُكْم
الزَّمَانِ وَإِنْ أَنْكَرَتْهُ . . . .
وهـل نَسِيتُه هَفْوَة
أَبَدًا حَتَّى تَذْكِرَتهُ . . . . .
قَدْ كَتَبْتُ إسمـه
بِالْفُؤَاد غَائَِر ووشَمتُهُ . . .
هُو بَعِـيد دِيَار و
َقَرِيبٌ الرُّوح أسمَيتُهُ . . .
بِالْوَتِين حَكمتُهُ وَبَيْن
الْجُفُون أَسْكَنْتَهُ . . . . . .
يُتْرَك لِى الأشواَٰق
وَعَلَى الْوَفَاء عَاهَدْتهُ . . .
لَيْتَه يَعْلَم بِسُهدي
وَوَيْلٌ بِالْهَوَى لَاقَيْتَهُ . . .
وتَفضَح سَرَى الْعُيُون
وَاسْمُه أَخْفَيْتَهُ . . . . . .
وَكَأن دَاخِلِيّ سِحْرٌ
وَجُنُون لِلَّه شَكْوَتهُ . . . .
وَمَا كَانَ ذَنْبِي إِذْ
دَعَانِي الْهَوَى فلبيتهُ . . .
وَكَانَ أَمْرُ الْهَوَى و
َلَسْت أَنَا مِنْ أنشأتهُ . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق