الطوفان
مسرى الرسولِ يُهانُ .... فلْتَنْهَض الفُرسانُ
تلك التي قد أُغمِضتْ ..... والجُندُ والنيرانُ
فالبيتُ أضحى ملعباً .. تلهوا به القُطعانُ
يتضاحكونَ برقصةٍ ...... يَندى لها الوِجدانُ
وببوقِهمْ كم يَنعقونَ ........ لتقنع الأذهانُ
أنَّ الترابَ ترابُهمْ ............ فنسيخُ والتيجانُ
ونعيشُ تحتَ نعالِهم .... كي تكبرُ الأحزانُ
في كلِّ يومٍ يُمْتَهَنْ ........ وتصيبهُ الأدرانُ
مِنْ وقعِهمْ مِنْ رِجسِهمْ .. وتشقُّهُ الأقنانُ
فابن الغفيرِ يدوسها . ويسوسها الخِذلانُ
في يومِ نحسٍ ظاهرٍ ... والقِردُ والجِرذانُ
والظلمُ يعلو مسجدي . والقهرُ والبهتانُ
الشعبُ يأبى فِعلَهمْ ....... وإزارُهُ الإيمانُ
قد أُرعِدوا مِن صوتِنا .... ينتابُهمْ حِرمانُ
اللهُ أكبرُ تشتفي .... كي تصعدَ العُقبانُ
مِنْ طفلِنا مِن شيخِنا ... وتشدُنا الأوطانُ
وعقيدةٌ في قلبِنا ...... كي يبدأَ الطوفانُ
لكنَّ جيشَ محمدٍ ....... قد غابَ والأزمانُ
وتخاذلتْ أجنادُهمْ . قد ضاعت الأعوانُ
في أمَّةٍ مغلوبةٍ ...... يحظى بها الوِلدانُ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق