ليلة من عمري تحتفل بالرحيل
وأنا راجية التريث و بعض التغيير
اقتلعت بسرعة لحظة الوداع الوشيك
محتفية كسراب بالأثير
يا سنة الميلاد، يا عيدا بلا عيد
عودي إلى سالف عهودك
دون عناد، دون وطيس
يا عقارب الساعة ماذا دهاك؟!
أخُنت الثواني وغيرت مجراك؟
اهدئي و حافظي على ود صداك
أترحلين إلى مجهول ناداك؟
أضمنت وفادة المديد؟
عودي كما عودتنا منذ زمن بعيد
تلمّظي نكهة الوداع الأخير
يا عقارب ساعتي، لهفتك تزيد
واقضمي لك لقمة من زمن الحنين
ثم ترشّفي على مهل عرق المنهكين
خذي لك عبرة الراحلين
لا يعود من كان عنيدا
هيأت لك في الخفاء الدروب
على وقع البشائر السعيد
وبادلت التهاني مع المعجبين
في سحر الليل الطويل
خبأت أمنيات العاشقين
وناجيت القمر المنير
حالما بالغد، مع المسيح
امام جراح المعذبين و المعاتبين
لكنني اختزلت السنين
ليلة عشق ترصد لحظة وداع
ومخاض عمر جديد
ينسلخ من أعباء الأنين
إلى واحة المبدعين
في عام جديد
عودي كما كنت مع بداية البعث
تمددي إلى آلاف الجزيئات في سكون
ماذا لو استرقت من تؤدة ليل الحزين
ماذا لو طال ليل العاشقين
للأمن والسلم و الحنين
حتى يلوح فجر لكل الآملين
ويزول عتوّ كل الآثمين
سيدة بن جازية تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق