،،، ياشام
ألا ياشام ياأمّ البلاد
مدّي الكون كلّه بالودادِ
هيّا نادي من نسيَ حليبي
تعالى بني وارضع من نهودي
تعالوا قطّبوا جرحي قليلا
وانفضوا عنّي شيئا من رمادي
هيّا علّمي الكون المحبة
لعلّ بنيك يخجلوا من جحود
يامن سهرتِ أطوال الليالي
حتى بنيكِ يهنؤا بالرقود
فأين أُخوتي أبناء أمّي
هيّا أحبتي هاتوا الأيادي
سورية أمّ الكون تبقى
إليكِ دمي يفديكِ فؤادي
فإنّ البعض من ضعفٍ أتانا
والبعض هروباً في البوادي
خوف رميمةٍ سدّت دروباً
لموتنا هاهي دوماً تنادي
خفّضي صوتكِ لاعشتِ يوماً
قريبا تلقي أياماً شدادِ
وامعتصماه والدمع يجري
يحفر دربه ضمن خدودي
هاهي أمتي تهنأ بنومٍ
وما شعرت يوماً بسهادي
حبيبتي لاتخافي الوهنَ جئنا
ستلقينا صناديد الجنود
وإن قانون قيصر سدّ درباً
لكِ منّا دروباً بالأيادي
حبيبتي ابقي دوماً في هناءٍ
فقيصرهم في زيل جوادي
سورية ستنهض عن قريبٍ
تهدي الكون حبها والوداد
أمريكا إن زلزلتِ يوماً
سأهديكِ عدوّتي كلّ زادي
وليس الفضل لي بكل هذا
هذي وصيّة ربّ العباد
بأيديكِ أغلقتِ دروبي
ألا تبّت هاتيك الأيادي
فعين الله ترعانا بعطفٍ
ولسنا لغيره يوماً ننادي
بقلمي
احمد شربا
ابوفراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق