الشاعر السوري فؤاد زاديكى
( في اعقاب مأساة الهزّات الأرضيّة المتتالية صباح هذا اليوم و الارتدادية خلال اليوم في كلٍّ من تركيا و سورية ذهب ضحيتها لغاية الآن المئات و ربّما تصل إلى الآلاف بكلّ أسف الف رحمة لأرواح الضحايا متمنين الشفاء العاجل للمصابين و النّجاة لمن هم تحت الأنقاض نشارككم مشاعر الحزن و الألم بكلّ معانيه )
ألا تَكْفِي بُحُورُ الحُزنِ حتّى ... يُصِيبَ النّاسَ زِلزالٌ كَبِيرُ؟
مَبَانٍ فوقَ مَنْ فيها تَهاوَتْ ... خُطَى مَوتٍ إلى جَمْعٍ يَسِيرُ
مِئاتٌ مِنْ ضَحايَا أبرياءٍ ... وتحتَ الرَّدمِ مازالَ الكَثِيرُ
قُلُوبٌ أُدمِيَتْ مِنْ فَرْطِ حُزْنٍ ... أليمٍ هَالَهُمْ وَضعٌ خَطِيرُ
بُحورُ الحزنِ و الآلامِ فاضَتْ ... صُراخٌ قد عَلَا مِنْهُ هَدِيرُ
نُصَلِّي كي يُعِينَ الرَّبُّ خَلْقًا ... و يُنْجِيهِم هُوَ المُحْيِي مُجِيرُ
جَميلٌ أنْ يَهُبَّ الكُلُّ عَوْنًا ... أرَى بالنّاسِ ما ماتَ الضّمِيرُ
ورغمَ الرُّعبِ و الأوجاعِ يَبْقَى ... شُعاعٌ يُرْتَجَى مِنْهُ بَشِيرُ
إلهي اِرحَمِ المَوتَى فهذا ... مُصَابٌ مُفْجِعٌ أنتَ القَدِيرُ
أَعِنْ مَنْ تَحْتَ أنقاضٍ عَسَاهُم ... بإنقاذٍ لَهُمْ يَحْلُو مَصِيرُ
رأينَا ما جَرَى قد هزَّ كَوْنًا ... مآسٍ سُطِّرَتْ زادَتْ قُبُورُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق