تحركت الأرض و زلزلت
و لأمر ربها امتثلت
طاعة الخالق وجبت
بلا نقاش و لا تغيير
بيوت انهارت و قصور
لا فرق بين غني و فقير
الكل على وجهه يهيم
لا فرق بينهم في المصير
يجمع بينهم خطب نزل
يبحثون عن الاهل تحت الركام
عاجزون على التدبير
يستغيثون رجال الإنقاذ
فيهم الرجاء و الأمل
لكن الأمر عظيم جلل
سقطت المباني على السكان
فجأة و الناس نيام
هذا قدر الله عز و جل
لا اعتراض على صاحب الأمر
بيده أرواح العباد
يعلم ساعة الأجل
و أعمارنا لها ميعاد
لكن ماذا عن جرائم البشر
يصنع أسلحة القتل و الدمار
يشن الحروب كل يوم
تسقط الضحايا بلا سبب
يقتلون الكبار الصغار
تسقط القنابل على الديار
وأهلها في البيوت آمنون
هؤلاء قتلة مجرمون
و لا أحد ينتقد الكبار
فهم دوما على صواب
و حروبهم فيها إقرار
يوافقهم فيها متحالفون
يتركون المزيد من الخراب
بلا ندم و لا اعتذار
كثرت جرائم العباد
و هذا غضب الجبار
يفعل في ملكه ما يريد
لا يسأل عن فعله العبيد
كل ما نراه موجع اليم
و المؤمن ليس له اختيار
نرضى بالقضاء و القدر
لا ندري ما تخفي لنا الأقدار
فيا ربي خفف المصاب
و أغث أشقاء مسهم ألضرر
الشاعر الحبيب كعرود
تـــــــونـــــس 23/02/07
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق