ومر شهرنا كأنه عام واختفت فيه كل العبارات والاهتمام
وأصبحت الحياة مجرد روتين ليس فيها أي حلم وأحلام
وناجيت نفسي إلى أين تذهبين الان والأبواب كلها حطام
ومشانق النفس علقت حبالها وكلما نظرتها أصابني همً وغمام
وسئلت النفس عن النفس وما الذنب المقترف حتى نكون بخصام
دوائر فارغه وفراغها قاتلً وحبيسةً بين إدراج ورفوف وأوهام
فنظرت لنفسي فأذا هي رثةً في الروحِ وكلامي أصبح احجام
لاشي فصعوبة النطق قد اكسبتني صمتً وغثاء وانهزام
فاختفى حديث الروح لروح من قاموسً لا ترجمانً لهُ بِأحكام
فهمت الروح أن تخرج من جسدً لاكنها منعت من رب الانام
فنامت بلا وعيً ولا إدراك يطلبها القهر أن تتفهم ما أتى بالهام
فسيقت نحو مجهولََ فمراتب جهلنا أصبحت ترتفع نحو الغمام
فالغم قد اطبق على اظلاعً يحطم بها رويدً رويد كأنها باعتصام
فما عصمتني من أحببت بل تركت البؤس يرافقني كأنه بمهام
يجالسني يحدثني يسمعني كل ما كرهته ويمرني ويسم بآلام
فالم الروح هو الألم وليس إصابة بجسدً تدفنها اشهرً وأيام
فعذابً الروح أن أتى فهو تقلبً على نارً وزيتً وكيً وانعدام
فيعدم ما بداخلي من قوةََ والظعف يتولى مقاليدً فيها احكام
فحكم الموت قد كتبهُ على صفائح وتقرئني أياهُ كل وقت بمنام
ومنامي مازال متعلقً بها فكم كانت لي حنانََ واغداقً بمعنى السلام
فإن نزع السلام من الحب تهالك كل شيً وأصبح تنازل مقام
فشمس صباحً قد غربت ومن غربتها أصبحت غريباً كظل في ظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق