الاثنين، 27 فبراير 2023

يؤلمني بقلم وفاء غريب سيد أحمد

يؤلمني 
أنك في قلبي حياة
قد أدمنت معك أقداح الصباح والمساء. 
كالنبيذ يسكرني بغير شراب.
اختمرت معي الوحدة وتعتق نبيذ الأنين في كأس الحنين والاشتياق.  
عتابك لن يجدي 
فأنت بطوع أمرك تَبعُد وما الحيلة إن كنا نبغي الوصال.
أقارع الذنب كلما سألت وما أتاني منك جواب.
بلهف قلبي يكتب قلمي ويسأل. هل أنت بأحسن حال؟
يتوالى المطر يطرق نوافذ روحي،
تتجاهل وتقرأ سؤال بعد سؤال. 
على مرفأ البعاد صرخة السكُون،
عندما يحاكي الموج اثارك على الرمال.
ارتداني الحداد في ماضٍ كنت أظن أنه بالتقادم مات.
تتلاقى فينا أرواح هائمة لبعض ثوانٍ من عابرِ سبيلٍ رحال.
تنكرت معه غيمةٌ في صيفٍ حارق،
لتجعل رعشة الغياب نسمة صيفٌ،
تتخللني من نور الصباح مع حنين موال.
أصبحت الأماكن وسادة تحصد الأحلام 
وشهقةٌ يتراءى لها الفؤاد. 
رَتابة الوقت تَوحدْ فيه الشوق 
عندما سافر الانتظار في صدى صهيل أنوثتي بين الأيام العجاف.
أيها العابر ابتسامتي عزيزةً 
يهتز لها العراء ويتوضأ في ضوؤها النهار
فغير حلمي 
واعتصَر غمرة الأمل في قنينة الأمنيات. 
أرجوحتي مازالت في تلك الشَجرة أزيزها يُؤنِس ويصافح زهور اللقاء. 

وفاء غريب سيد أحمد 

11/10/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

زركش القلم بقلم احمد عدنان الجياب

احمد عدنان الجياب  زركش القلم  متى سيضيء النهار اشراقته؟ متى سيبلل المطر اجسادنا ليكتب الورد حريته؟ هل التقت جروح الروح بالجسد لينثر الدم حك...