الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قُسَاةُ القلبِ مَحْرُومُونَ مِنْ إحساسِ إنسَانِ
وَممنُوعُونَ مِنْ إكرامِ رَحمانٍ و دَيَّانِ
قَدِ انسَاقتْ مَرامِيهم ... إلى شَرٍّ و عُدوَانِ
لِما يأتي إلى شيطانِ آثامٍ بإذْعَانِ
فلا حُبٌّ بِهمْ ينمو ... ولا رُوحٌ لِإحسَانِ
ذُنُوبٌ ما لها حَصْرٌ ... على أفواهِ بُركَانِ
هُمُ انْساقُوا إلى عُنْفٍ ... فأضحَى مثلَ عُنْوَانِ
أصَمُّوا كُلَّ إحساسٍ ... لِقَلبٍ ثُمَّ آذَانِ
أضاعُوا رُشْدَهم غَيًّا ... فَصارُوا نَحوَ طُغْيَانِ
قُسَاةٌ في تَعَاطِيهمْ ... كأشواكٍ بِأحضَانِ
جَزَاءُ الفِعلِ مَعلُومٌ ... هُوَ المَاضي لِخُسْرَانِ
رَحيمُ القلبِ إنسانٌ ... قَدِ اسْتَهْدَى بِإيمَانِ
لَهُ في هذهِ الدُّنيا ... ثَنَاءٌ ما لهُ ثَانِ
و بِالأُخْرَى لهُ أجْرٌ ... عَظيمُ القَدْرِ إخْوَانِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق