الجمعة، 31 مارس 2023

شجون وطن بقلم فاطمة حرفوش

"شجون وطن "

يالهف نفسي على وطن 

أمسى.. حزينا 

الحزن بات يسكن فيه.. وفينا

يا لهف قلبي كم عانى.. وكم ...

حتى أصبح البؤس والأسى 

حكر عليه ..وعلينا .

تهب رياح العواصف فيه 

كل حين .. وحينا 

والموت يرميه بسهامه حتى 

غدت المنايا لا تهوى 

أحداً.. سوانا

وأقامت لها في ربوعه

مقاماً .. وعرينا

حروب ضروس غاثت به 

سنين .. وسنينا 

ورياح بحورها مزقت 

شراع السفينة .

وتاهت في بحر ظلماتها 

فلم تعد ترسو بمينا

أين ولت حلو الأماني

 وكانت بطيب شهدها

 وخمرها تروينا .

والنوى بيننا وبينها بات 

بجمر ناره يكوينا .

لا الحاضر له بيت آمن فيه

والغد سراب صحراء

وأضغاث أمان وأمينات 

باتت مستحيلا .

والمستقبل يهوى عن 

دنياه ودنيانا الرحيل .

سنوات ولت لا أسفاً عليها

لقساوتها نخالها قرونا

داحس والغبراء أنشبت أظافرها 

ونفثت في سمائه السموم 

وعدو خاشم يتربص 

به كل وقت ويرميه بحقده

ويردي أمنه وأمانه قتيلا .

وقياصرة تحاصره وتمعن 

في جسده التنكيل .

لا يوسف يبشرنا بسمان 

ولا السنين العجاف عن 

أرضه تبغي بديلا .

....    ....    ....    ....     .....

بقلمي فاطمة حرفوش ..سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...