الأربعاء، 15 مارس 2023

أينَ الملجأ بقلم الفاتح محمد

أينَ الملجأ

تَحتَ سقف السّماء 
منحدراتٌ وكهوف وبشرْ
حيواتٌ تُعمّر الأرْض
وتنسب أنفسهم بشرًا
سمَّيتُهُم لاجئونَ أينَما ذهبو
لكِنَّهم غرباء أينَما كانوا
منسيونَ لكِنَّهم متسامحونَ
مع أنفسهِم وقليلاً ممن يشعرون
بالسّعادة والأمانْ
   // // // //
أينَ الملجأ
فِي عالم متوحّش
شعوب وزعماء
بعقولهم الذكورية
ووجوهَهُم شبيهَةٌ بوجوهُ الرّجال
بملامحهم البريئة
وأعينِهِم كاغصانِ الأشجار
تَتَرامح مع الرّيح والغُيوم
قُلوبهم كالزلزال لا تهدأ
سريعاً بمجرّد أنْ تشتعل  
تحرقُ كلَّ حيّا وميّت كك 
     // // // //
أينَ الملجأ
وانا يخِيفُني ركام
 الأحلام والأحزان 
فِي أيّ وطنِِ سأبقى عندهُ
حرًا ووطني إغتال طفولتِي
واحلامِي
فلم يبقى شيئًا 
سوى حطام الأحلام
وقليل من ورود الياسمين
وزهرة جلّنار
     // // // //
أينَ الملجأ فِي عالم 
لا تعترفُ بالرّبيع 
ولا بمراسيم الأعياد
عالم تُسافر كالرّياح
 ولا تَعود إلينَا
إلاّ أنصافُ الٱمنيات 
المنسيّة فِي ذاكرة التاريخ 
ذاكَ الرّيح المغمور بالحنين
لا تأتي في ديارنا
فانا سئمتُ من عبء الليالي 
الخائنة ومن ضفائر العالم
ربما سنرى السماء يبكي مطرًا
ليمدنا بالاوكسجين
شيئًا فشيئًا ربما سنرى الخير قادم
إلينَا او مأمناً
ننام فيهِ بسلام
       الفاتح محمد ____السودان
الأربعاء ١٥ مارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...