أنتِ رفيقتِي وبسمَات عينِيّا
حينَ أنام واصحو حالمًا
بأنّي رأيتُكِ فِي منامِي
تَبتسِم مرّة
ومرّة تَصغي إليّ وأنا أبتسِم
أراكِ بعيونِ الغرام تارةً
وتارةً بنظرات خامدة
يا شمس سمائي أشرقي
قبلَ ساعة من بداية الفجر
وقبلَ أنْ تُومِض القمر
أشرقي يا شمس سمائي
كَيْ استدير وجهِي نحوكِ
رفيقتِي
لا الليل تعرفُكِ أنتِ
ولا اعداد نُجومكِ
ولا انواركِ الموضوعة
على نافذة الشباكِ
ولا النَّهار تَرمِيكِ إليهَا
فلكِ عينَانِ ولا تستَطيعينَ
الإبصار أنْ تَرى طفلَتِي
بمنظار عينِيكِ
هَا أنتِ ذا
اذا ما كنتِ تستَطيعينَ
الإبصار أمامِي
كَيْ تَرى النّجوم تتراقص
وأنا أتشاجر بالنَّظر إليكِ
شيئًا فشيئًا أصبح مغرمًا بكِ
أكثر مما مضى
يومًا كنَّا نَتحدّث حديثاً
كان على صبيّة الماضي
عن الحب والعشق
كُنَّا نَتحدّث وما زلنا
نعشقُ الحديث الأكثر جنُوناً
ودهشةً كبداياتِ الأغاني
فأنتِ يا رفيقة الليالي
كُونِي لي طيفاً ترافقُنِي
فِي رحلاتِ الحيآة
رفيقتِي أتذكر
أنّي رأيتُكِ تَبتَسِم
وأنتِ تَتَقدّم خطوات منحنية
يميناً وشمالاً
وما احلى الأشياء أنْ أراكِ
كالفراشة تتطلّع على الأزهار
صباحاً ومساءً بلا أجل
أنتِ رفيقتِي
وإن لم تكنْ رفيقتِي
ستكون وطنِي
وإن لم تكنْ وطنِي
ستكون رفيقة أحلامِي
فخذنِي إليكِ مواطناً
فِي بلادكِ الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق