الجمعة، 31 مارس 2023

قراءة رسائلي بقلم عثمان زكريا

قراءة رسائلي

أعرف أنك تقرأين رسائلي
تقبلين حروفها كل ليلة
وعشقًا حملته قوافلي
تضعينها تحت الوسادة
تغفين على نواح البلابلِ
حبيبتي نديمة هي
تؤنس وحدتك بعيدًا
عن عيون العوازلِ
تمررينها برفق على
صدرك لتنتشي 
كأن فيها كل أناملي
تسمعينها الآه 
فتروي عليك 
حكايا ليلى
وغناء الجداولِ
أعرف أن ورقة 
كتبت عليها كلمة تافهة
تصير عندك قصيدة
كل المراحلِ
تدارين حروفها
من دمعة حرى
فيها كل المراجلِ
تمسحينها بقميصي
أذكر أني نسيت عندك
قميصي المخملي
تزيدك حكايا ليلى حزنًا
على عتبات عشق راحلِ
أعرف أنك كل يوم تتجملين
كأنك ذاهبة
إلى موعدنا المقبلِ
تزيلين الكحل 
لأني لست مغرمًا
بالجفن المكحلِ
أعرف أنك تداعبين
مقعدًا جلسْتُ عليه
عازفًا هاربًا عن الوجود
في لحنك المفضلٌ
وكان فستانك يطير
في كل الدنيا كنورس
إن تتمايلي
أعرف أنك كل يوم
تلملمين عن الدروب
لقاءاتنا
قبلاتنا
آهاتنا
كالحمام الزاجلِ
إبكي سيدتي
تطهري من مستنقع
أغرقك بكل المباذل
فبكاء الندم طهر
يعيدك لتكوني 
أميرة الفؤاد
وكل منازلي.

         
                              30/3/2023 
             بقلم/عثمان زكريا
               رسول الإنسانيه

#السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...