ستنتهي القصيدة بعد قليل
ويذهب الشعر إلى غربته المموّهة
وأذهب أنا إلى شرودي الذابل
ويذهب القارئ إلى متاهته
أو محنته
ويهدأ قلق المعنى بعد أن
يلتهم بضعاً من الكلمات
ويتقيأ كالمصاب
بالقمه اللغوي العصابي
ويستعيد التعثّر خطاه على
أرض الواقع بعد أن ينشف
العرق المتصبب على
جبين المجاز
من تسلّق جبل الغائب
وينداح بارداً كجثة
ويزهق التأمل انخطافه
بعد أن يسقط المجرد على
صخرة البلاهة منكسراً
وينضب كمون الإستشعار بالآخر
بعد أن تلمس حبيبتك البعيدة
كقطة نائمة في حضنك
وينطفئ إحساسك بالحب
بعد أن يفضح نارَ قلبك
الدخانُ الأبيض المتصاعد
من آهاتك
بعد قليل من الوقت
ستنتهي حصة الشعر
من التنويم
وتبدأ حصته من التمويه
متوارياً خلف التفاصيل
كالشيطان
وأنا أصبح من حصتي.
7/4/2023
بقلم/عثمان زكريا
رسول الإنسانيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق