تقريبا .. أنت علي حق ....
كم فهمتك بشكل سازج .....
كم أفرط في الشفافية والصدق ....
كم إفترضت فيك نصف أخر ....
ونسيت أنك من نفس الفصيلة والعرق ...
كم كنت أحمق و مضلل .....
أن اري الحياة بأكملها شق وأنت شق ....
فكنت أكذب ماتراه عيني ....
وأقول أنت الصواب .. أنت المحق ...
وكنت أنسي مافعلتة الأيام بي ...
حين فقط تنطق إسمي ....
حين تحن علي وترق ....
لكنك لست الملام ولا المذنب ...
لكنني من يعاتب فيك .. فأنا من يستحق ...
تقديري لك .. عرفت منك الصلابة ....
وكيف للمرء أن ينهض ويقوم ....
ولو كان به ألف جرح وإصابة ....
فما يحكمنا إلا دستور متوحش ....
تماما مثل قانون الغابة ....
من يبدو بريء وضعيف .....
فلا ينتظر علي ذلك إلا عقابة ....
فالبقاء ليس للبكاء والدموع ....
لكنة لمن يقتل ويفترس بحثا ....
عن قوتة وبقائة وطعامة وشرابة ....
لكنني أتعجب .. من تكون ....
كيف أتقنت التوازن عمرا .....
كيف يشتمل الفزع داخل كيان ...
علي الصراخ وكذلك السكون ....
كيف يعلو ثمن وتسمو قيمة ....
ثم تعود فتتدني وتسقط وتهون ....
كيف تتلونين فتغمرين العالم بعشق ....
ثم تلتفين فيصبح عالم ملعون ....
أصابني الغثيان من ألغازك .....
وكم إعتري ذهني الهزيان والجنون ....
سبحان الخلاق في إبداعة .....
فلله في خلقة حكم وشؤون .....
كتبت فيك مئات القصائد والأبيات .....
مدحتك وهجوتك تقريبا بكل اللغات ....
ولم أستحي .. وقد عرضت قضيتي ...
علي كل الدوائر وفي كل الجهات ....
ولم أصل الي أي نتيجة او منتهي ....
ربما كان وصفي يفتقر ..
للأدلة والبراهين والحيثيات ....
فالعنوان واحد ومكرر .....
وهناك تطابق في الأقوال والروايات .....
لا تحاولين إخضاعي ... فلم أعد أحب وأتعلق ....
فلقد هرم النمر .. ولا يعلو الجبال الان ولا يتسلق ...
ولم تعد سمت مخالب تملأ كفية ....
ولا في قلبة أمل... كي يتجسد ويتحقق ....
هذا وقد ندم علي أيام .. رغم هيبتة وشراستة ...
قضاها لأجلك.. يمثل ويداهن ويتملق ....
لا أبرر ثورتي ولا أبدي الإعتراض ....
فما سددت ديوني.. كي أعيد الإقتراض ...
وكأنني سابح في أحلام من زيف وتشوة ....
أحيا في كون يشبة .. الخيال والإفتراض ...
لا حب فيه ولا صدق موجود ....
فقط مصالح و أهداف و أغراض ....
أسمع ضحكاتك من بعيد .....
وعساه يكون لي درس مفيد ....
فمن أخطأ مرارا ......
فلا يجدر به أن يخطئ من جديد ....
فلا بائس فيما مضي ....
وإن كان الوقت قاس وشديد ....
فالله هو من أوجد وعزز و خلق ....
وله أسلمت مظلمتي .....
سبحانة هو من يبديء و يعيد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق