هي الأيّام بالنّوائب نقضيها
تمرّ ثِقالا و الأوجاعُ تكسُوها
نفتّتها فنمضغُها و نُمضيها
كبوة تُسقطناوالكبوة تتلوها
نصرعُها و بالإصرار نُرديها
سيزيف و الحجارةُ نُلملمُها
تتدحرجُ و من جديد نُعليها
هي الأمواج البحّارة تركبها
لا الهيجان و لا العتوّ يُثنيها
كأس الحنظل تعوّدنا نلعقها
و آخر رشفة حلاوةٌ تغشّيها
بيض المناديل ما كنّا نرفعُها
متى اسودّت تبيضُُ مآقيها
هي الأسبابُ بالجِدّ نأخُذُها
على الرّحبِِ الأقدار نُحيّيها
تشتدٌّ و إن أُحكمت مغالقها
يُفرجها الله القادرُ و يُجلّيها
سل المطر تلك التي نعشقها
من بعد طول جدب يُهديها
ستنبئك بأنّ الرحمان خالقُها
وحده بيده المفاتيح يسقيها
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق