أتعبت نفسي من كثر الحسرات
توقفت الآن بعد قرار جلد الذات
عرفت جيداً تلك مصالح أرى
فيها التملق ظاهراً من الكلمات
كنت أحن الى بلد فيه عذاب
قلبي لكن أخذت درس وعظات
ومن دموع سالت على جفون
أحسبها نائمة وهن ساهرات
تلك موارد النفس وما أعسرها
لقد رضيت بزيف تلك المفردات
قالت وتعرف جيداً أحلل كلامها
ولكن مجاملة لها أخفي الهفوات
ما عهدت نفسي تصدق كذبها
بل تفرز قول المدام من الآنسات
لاتكذبي بصفات الصداقة فهي
مقدسة ولا تعرق منك الوجنات
عوض الله على الصادق لاينتهي
طرد الكاذب كما تطرد الحشرات
الكلام أثارني والشجون كثيرة
لاذنب لي و تراق لبعدك العبرات
إلى الله أشكو رغبة نفسي فإنها
تميل إلى التي بعيدة المسافات
كانت لي قمراً وشمساً مضيئة
أزاحت عن قلبي تلك الظلمات
أسير بين الناس سيراً لذات الرجا
أرفع أخفض أخوض في الكلمات
بقلم د.عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق