لكَ أن تميلَ ولي من الإصرارِ
ألا أطيعَكَ مُبْديا أعذاري
ماكنتُ أرضَى تُستباحُ كرامتي
من أجلّ قلبٍ يستبيحُ وقاري
وَطَرُ الفؤادِ إلى زوالٍ ينقضِي
والنفسُ لاهيةٌ مَعَ الأوطارِ
ياقلبُ عَفْوا لاأطيعُكَ في الهوَى
يوما ولا أرميكَ في الأخطارِ
أُلفيكَ طفلا ليسَ يدري ماالجَوى
فأنا المُسَيْطِرُ والقرارُ قراري
الصدرُ صدرِي أنتَ تقطُنُ قلبَهُ
ماشئتُ أفعلُ حاملا أوزارِي
بالأمسِ كنتَ تقودني وتُذِلُّنِي
ولقدْ خلعتُكَ لستَ مِنْ سُماري
لسْتُ الأسيرَ لما تريدُ وتجتبي
بالأمسِ كنتُ وقد فكَكْتُ إسارِي
ولَّى الربيعُ وكنتَ مِنْ أزهارِهِ
وخريفُ عمرِي ذابلُ الأزهارِ
إنَّ الحياةَ ربيعُها صنو الصِبا
وخريفُها لم يأتِ في آذارِ
الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق