عيد شرد قلبي
ضيعت العمر معاك دون رجاء
ذقت كل أنواع التيه والوجع
ارتوت حتى الثمالة دون خمر
عيناك واحة لجأت إليها هربا
من سعة السراب وكثرة العناد
كم يكفي من السنين بل العقود
وأنا معلق كالعنقود وقد جفت
جذور العمر من غيث هجر جناني
صوتي كالصدى وأنا أعلن حبك
تراقصت له الطيور وأهتز النخيل
أهواك حين تمتزج دموعي بفرحة العيد
ويجالس فؤادي لوعة البعد والصمت
قولي كلمة قد تشفي جراح الزمن
تكلمي فقط حروفك بلسما لأشجاني
كيف أفرح يوم العيد كنت أتمنى
رقصة مع الاطفال لكن طفى الحزن
اوصالي كلها سكنت كأنه يوم الميعاد
هل أخبروك أني أقاسم الحزن أوتاره
أعلن أنك وحدك من تلملم شتاتي
مهجر انا دونك وضائع خلف الحدود
من أقام قلعة الألم يعرف يتمي
ترتجف كلماتي وتفر لما أعدها
بنسج وجعي وتتسابق بالفرار
يا نسخة الغذاب ألا يكفيك
عيد تغنى به الناس دوني
غائب دونك عن الوجود أنا العدم
أبحث من أزل عن كينونة عشقي
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق