الاثنين، 29 مايو 2023

المجد ثأر بقلم شحدة خليل العالول

 المجدُ ثار

هلْ ترقبونَ مذلَّتي فالمجدُ ثارا // والماردُ العملاقُ فيَّ ولا يُجارى

أوهل تداعَى حلمُنا وطوى السَّواري // والموتُ أرخى راحتيهِ وما أدارا

فأنا الذي ملأ الدُّنا ناراً ونارا // وسما بعزٍّ في الديارِ وما توارى

في سُدةِ الأحرارِ تعرفني فلا // تنسى الفِعالَ ولا جَبيناً قد أنارا

فالمسجدُ الأقصى عمادُ قضيَّتي // والحقُّ فيهِ مُضرَّجاً وترى الغُبارا

رغم الأعادي والفناءُ سلاحُهمْ // لا أنثني والحُرُّ فينا والغَيارى

وتآمرِ الدنيا وكلِّ قُساتِها // وتدحرجِ الأوهامِ حولي والحيارى

من غيرِ ذنبٍ قد أساقُ لموتتي // في غيبةِ الأذهانِ أو أجني الدَّمارا

أو تُسلبُ الأغصانُ مني والذرا // في قاعةِ التسويفِ كي أبكي الخيارا

والماءُ والزيتون يذوي روضتي // وأغيبُ في الأوهامِ دهراً لا يُدارى

لكنني لا استقيلُ كواثقٍ // بالنصرِ في عِزِّ الخناءِ ولا أبارى

في أرضِنا تجري الدِّماءُ سخيَّةً // نُحيي بها أعلامَنا نسقي الأوارا

وتذوبُ كلُّ شموعِنا محمومةً // لكنَّها لا تنتهي تُبقي السُّعارا

أرضي حياتي قبلتي لن تذبلي // ما دمتُ أحيا أو أرى فيكِ النَّهارا

ما دامَ عِرقي نابضٌ لا يحتفي // إلا بحقي والترابِ ولن يحارا

شحدة خليل العالول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

خاطرتها والحياة بقلم عواطف فاضل الطائي

( خاطرتها والحياة) ما الذي نلته من الحياة وما جنيته؟ وتبقى تحتفظ بينبوع ذكرياتها كلوحة على غلاف كتابها وتغسل جرحها الغائر في الأعماق وتتساءل...